عمرو سلامة ... رسائل ترد للمرسل ... كونى انثى

بدون مقدمات ..
كُوني.
كُوني أنثي.

كُوني جميلة، ليس بالمساحيق و الرداء الغالي الثمن، و لكن بأفعالك و أقوالك و أفكارك.

كُوني جميلة الشكل أيضاً، سأكون كاذباً لو قلت أنه شيء لا يهمني، لكن هناك حداً معيناً من الجمال لا أريد أكثر منه، بعده سأجنّ لو اشتهاك الرجال الآخرون.

كُوني متواضعة و لكن ثقي في نفسك، لا أريدك أن تشعري أنني أعلي منك أو أدني، أريدك أن تعلمي أنه مهما أحببتك لن تقف حياتي عليك، أريد أن أشعر أنه مهما أحببتني ستقف حياتك عليّ.

كوني قوية مع العالم ضعيفة معي، دافعي عني حتي لو لم أكن أحتاج دفاعك، و قادر علي التغلب علي المصاعب بدونك، كُوني لينة، أضعف من أفكارك إن أقنعتك بمضادها.

كوني ذكية، ألا تعلمين أنني أشتهي المرأة الذكية أكثر مما أشتهي المرأة العارية، خصوصاً لو كانت قادرة علي إقناعي و تغيير أفكاري بين الحين و الآخر.

كُوني حقيقية، إن حاولت أن تكوني شخصاً آخر فهذا يعني أنك لا تحبين شخصك، و إن كنت أنت لا تحبين شخصك فكيف سأحبها أنا؟

كوني بسيطة غير متكلّفة، لا تقولي ما يقال في كلمة في جملة ولا تغضبي، أبداً، لا شيء يستحق الغضب، حتي نهاية حبنا لا تستحقه.

كوني متحملة لغضبي، أنا بشر أغضب، نعم لا أريدك أنت أن تغضبي، لذا سأحاول جاهداً ألا أغضب، و لكن إن غلبني دمي سامحيني.

كوني مثلي و لكن لا تكوني أنا .. لنكن متشابهين كما يتشابه ماء البكاء و ماء المطر ، إن رأيت أحدهما لن تقدر أن تميّز إن كان هدية السماء أم حزن العيون.

كُوني متكلمة عندما أكون في حالة ملل أو فراغ فكري، هناك نشوة عقلية قد تكون أهم من النشوة الجنسية، النشوة الجنسية سهلة المنال، و لكن العقلية أصعب و أفرد و أقيم.

كُوني أمي ، أعطيني أمانها و حنانها عندما تشعرين بضعفي ، قلت تشعرين ، لأنني لن أخبرك ، يجب أن تستشعري ضعفي دون أن أبوح لك به ـ أنا لم و لن أفعل.

كُوني ابنتي ، عندما أتفلسف بنظرياتي و أفكاري التي أظنُّ أنها فريدة ، انظري لي بانبهار كأنك طفلة في العاشرة ولا تقولي بعدها رأيك فيما قلته ، فقط قبّليني.

كُوني ملاكاً معظم الوقت، ولا تنصحيني، أريدك مثلي الأعلي ، أريد أن أنبهر بك و أن أتباهي بك أمام نفسي.

كُوني شيطاناً بعض الوقت لأحس أنني أستحقك ، أخطئي في حق الآخر ، افعلي ما هو شرير و مُحرم ، و اعترفي به ، و دي هذا يزعجني ، أريدك شيطاناً عندما نختلي ببعضنا في فراشنا، و أن تكوني غير متوقعة حتي لنفسك.

كُوني مجنونة، افعلي بين الحين و الآخر أفعالاً لا يمكنني تفسيرها ، و بعد أن أطيل التفكير قولي لي كيف كان سبب هذه الأفعال حبك لي.

كُوني عاقلة في أخذ قراراتك، أريد أن أتأكد من أنك قادرة علي تربية أبنائي و بناتي، و أنني إذا وافتني المنية في شبابي، لأنني مؤمن أن هذا سيحدث، ستكونين قادرة علي أن تكوني بعقل رجل و قلب أم

كُوني عالمية التفكير، كُوني متفتحة علي جميع الثقافات و الأفكار و لا تكرهي الآخر ، تحبينني فيه كلما كرهته أنا ، اجعليني مسامحاً لأعدائنا.

كوني متمسكة بمبادئك و إيماناتك الدينية و المجتمعية ، اعرفي لماذا أنت متمسكة بها و ساعديني في الدفاع عن مبادئنا عندما نهاجم أو ننتقد.

كوني حافظة لكلام الأغاني التي أحبها و غنّيها معي في سيارتي، حتي لا أحس إنني مجنون عندما أغنيها وحدي بصوت عال.

كوني محبة لعملي، ادرسيه و افهميه، إن كان الطريق لقلب الرجل معدته فإن الطريق لقلبي عملي، إن عملت فيه نافسيني، سأحب ذلك.

كُوني ناجحة و مشهورة بتفوقك في عملك مهما كان، لك طموح تحاربين من أجله ، مؤمنة به مستعدة للتضحية - حتي لو بي أنا - لتصلي إليه.

كُوني دائما رفيعة و جذابة و لا تهملي جسمك، لا تختلقي الأعذار لتهمليه، و اقتدي بالسيدات كبيرات السن اللاتي نراهن بين الحين و الآخر في غاية الجمال و الجاذبية.

كُوني خفيفة الظل و أضحكيني من قلبي، لتكن دعاباتك ذكورية، ليكن مجلسك مسلياً أكثر من جلسات أصدقائي الذكور، لتكن دعاباتك ذكية غير مكررة.

كُوني متعلمة و نلت قدراً كافياً من التربية و تتمتعين بحس دوقي و عندك حياء العذاري دائما إن لم نكن علي فراشنا.

كوني فنانة و غنّي لي أغنية عندما أستيقظ، لا أطلب صوتاً كلثومياً أو فيروزياُ، لكن أحساس حب حقيقي دفعك لفعل ذلك، لذا سأستوحي المواقف الرومانسية في أفلامي من مواقفنا التي عشناها سوياً.

كوني ملائمة لي، لا أريدك كاملة، أنا أؤمن بأن الكمال لله وحده، و هنا علي الأرض لا يوجد كمال أو حتي نقصان، لا يوجد شيء كامل تماماً أو غير كامل، هناك شيء ملائم لتوقعاتنا و شيء غير ملائم لتوقعاتنا، توقعاتي ليست هيئة، أعلم ذلك و لهذا سأحارب نفسي لأن أكون ملائما أنا أيضاً لتوقعاتك، لكني أعلم إن كنت علي مستوي توقعاتي فمن المؤكد أنني من تتوقعينه.

كُوني موجودة و لست فكرة حالمة خلقها طمعي.

كُوني الآن أو علي الأقل قريباً.
المرسل/ كائن كان و يكون و سيكون حبيبك.

—	عمرو سلامة رسائل ترد للمرسل كتب تنتهى منها فى جلسة واحدة اضغط هنا اقتباسات مصورة اضغط هنا    كتب pdf  اضغط هنا