بركة المولد وغياب العقل والفكر.

بركة المولد وغياب العقل والفكر.


((فى المولد زحمة ومراجيح و ووشوش دراويش))

فى المولد زحمة ومراجيح و ووشوش دراويش
الموالد فى السودان
كتبت منار أحمد هانى

 تعد مصر والسودان وتونس والمغرب، من أكثر الدول العربية احتفالا بالموالد والأضرحة والأولياء،


الموالد فى السودان توجد  بشكل كبير، ويحتفل بها  السودانيون  كلا حسب انتمائه، ومن أهم القباب والأضرحة  : قبة الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني "شيخ الطريقة البرهانية" بالخرطوم السوق الشعبي، قبة الشيخ قريب الله، بأم درمان، ودنوباوي قبة الشيخ دفع الله الصائم ديمة، بأم درمان أمبدة، قبة الشيخ محمد بن عبد الله كريم الدين (شيخ الطريقة المحمدية الأحمدية الإدريسية)، وقبة الشيخ دفع الله المصوبن (أبو النعلين).

أما في الجزائر ، فبحسب الإحصائيات هناك حوالي 6 آلاف ضريح، حيث أن بعض الولايات تحتوي على 300 ضريح .
ويأتى النصيب الأكبر من صالح الأضرحة والمزارت للمغرب ، فلا تكاد تجد تلا ولا سهلا ولا هضبة ولا قرية ولا مقبرة و لامدينة إلا وقد شيد فيها ضريح أو مزار، إلى الحد الذي وصف فيه المغرب ببلد المائة ألف ولي.
و مصر يوجد  حوالى 2850 مولد للأولياء الصالحين حسب ما ذكره عالم الاجتماع الراحل د. سيد عويس فى كتابه الشهير "موسوعة المجتمع المصرى"
  وتاريخ الموالد في مصريرجع الاحتفال به إلى العصر الفاطمى، حيث كان للخلفاء الفاطميين أعياد ومواسم على مدار العام، وهى مواسم “رأس السنة، وأول العام، ويوم عاشوراء، ومولد النبى.
موسوعة المجتمع المصرى

فى المولد زحمة ومراجيح و ووشوش دراويش


وأقيم المولد في مصر لأول مرة عام 922هـ، فى عهد السلطان المملوكى “قنصوه الغورى” واتسم وقتها بالبذخ والترف، وفى العام التالى 923 هـ، عندما دخل العثمانيون مصر، ألغوا الاحتفال به،
لكن الاحتفالات به عادت مرة أخرى بعد ذلك.ولم تكن هذه الاحتفالت موجودة في عهد الرسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفى عهد الدولة الأيوبية،  فى عصر صلاح الدين الأيوبى تم إلغاء جميع مظاهر الاحتفالات الدينيةو ذلك، لتقوية دولته عسكرياً ومواجهة ما يتهددها من أخطار ومحو جميع الظواهر الاجتماعية التى ميزت العصر الفاطمى.
خدمت الموالد  السياسين بشكل خاص وأستخدمها الحكام لكسب الشعب فأهتم الغزاة الذين غزوا مصر بالإبقاء على هذه الاحتفالات طالما أنها تشغل المصريين عن الاحتلال، ومنهم نابليون بونابرت الذي اهتم بإقامة الأحتفال بالمولد النبوى الشريف سنة 1213هـ- 1798م، من خلال إرسال نفقات الاحتفالات إلى منزل الشيخ البكرى، نقيب الأشراف في مصر، وكذلك الطبول الضخمة والقناديل والألعاب النارية لاستمالة قلوب المصريين إلى الحملة الفرنسية.

وفى عصرنا هذا حرص القيادات السياسية العربية والغربية دعم الاحتفالات  وخاصة الاحتفال بمولد سيدنا الحسين- رضى الله عنه- ونرى السفراء الأجانب  فى مقدمة الحاضرين  لتلك الموالد للتقرب من الشعب المصرى وكسب ودهم بل وصل الحال لبعض السفراء مثل السفير البريطانى جون كاسن بتوزيع الحلوى بمناسبة مولد النبى الشريف.وحرص السفير الأمريكي في مصر، فرانسيس ريتشاردوني فى عهد حسنى مبارك على زيارة الموالد بشكل دائم لمدة ثلاثة سنوات والترويج بين الناس فى الموالد على الصداقة بين البلدين وحب الامريكان للشعب المصرى ومن جانب السادة المرشحين للانتخابات مجالس الشعب فتمت عملية الاستغال على افضل وجه .
والسادات كان شديد الاهتمام بأحتفال بالمولد النبوى وألقاء الخطاب يومها بدلاً من 23 يوليو والظهور بزى الرئيس المؤمن.
المدرسة الفلسفية العربية
السادات كان شديد الاهتمام بالخطب االدينية







ويشهد هذا الاسبوع مولد السيد البدوى فمن هو ؟ وما كراماته كمايدعى البعض


 السيد البدوى يعتبر من أهم وأكبر الاحتفالات الدينية التى يحتفل بها الآلف الوافدين  من جميع المحافظات بل وأحيانا من الدول العربية ايضاً على المسجد الذى يحمل اسمه فى مدينة طنطا.

هو أحمد بن علي بن إبراهيم بن محمد البدوي،  ولد بمدينة «فاس» بالمغرب عام (596هـ - 1200م)، وتوفي عام (675هـ - 1276).
 الشيخ مصطفى عبدالرزاق
وتحدث عنه  الشيخ مصطفى عبدالرزاق  ، شيخ الجامع الأزهر الشريف
وتحدث عنه  الشيخ «مصطفى عبدالرزاق»  ، شيخ الجامع الأزهر الشريف، ومجدد للفلسفة الإسلامية في العصر الحديث،  ومؤسس "المدرسة الفلسفية العربية". وتولى ووزارة الأوقاف ثماني مرات
فى
مجلة السياسة الأسبوعية، عدد 89 لسنة 1927.  فى مقال تحت عنوان

(المولدان الأحمدي والدسوقي)


إنه رجع إلى مخطوطة مغربية وأتضح على حسب ماذكر الشيخ مصطفى   أن «أحمد البدوي» كان  ليس صوفيًّا، وان المخطوات أثبت  أنه كان علويًّا شيعيًّا ، وأن «علي البدوي» والد «أحمد البدوي» كان أحد العلويين الذى هاجر  من المغرب إلى مكة، وكان «أحمد البدوي» وقتها لم لم يتجاوز السبع سنوات وكان ذلك عام (603هـ) مضافاً إن فى تلك الوقت قد بدأ المغاربة في اضطهاد الشيعة بعد إسقاطهم للدولة الفاطمية، فاضطر هؤلاء الشيعة إلى النـزوح إلى «مكة»، حيث الأمن والأمان. وفي هجرة جماعية خرج الشيعة من متسترين بالحج.ونرى ايضاً المؤرخ سعيد  عاشور أستاذ تاريخ العصور الوسطى بكلية الآداب، جامعة بيروت العربية، وجامعة الإسكندرية. له أكثر من 22 كتاباً في تاريخ العصور الوسطى في أوروبا والمشرق العربي الإسلامي. ونشر العديد من الأبحاث والمقالات العلمية على مدى تاريخه العلمي الطويل. وتربع على  كرسى العصور الوسطى لعدة عقود بأقسام التاريخ بجامعة القاهرة،

ويرى أن الدافع الحقيقي لرحيل أسرة السيد البدوي من المغرب، ليس كما جاء في الرواية المتواترة التي تقول:(إن علياً أبو السيد البدوي رأى هاتفاً في المنام يأمره بالرحيل إلى مكة، فأعلن بأنه ذاهب لأداء فريضة الحج). ويقول د. سعيد:(لو أن هذه الرواية كانت صحيحة لسألنا عن سبب اصطحابه لزوجته وأولاده جميعاً؟ وسبب عدم عودته بعد أداء فريضة الحج) ويضيف قائلاً:(الحقيقة أنه قد ساد القرن السادس الهجري جو من الاضطهاد للشيعة بالمغرب، مما جعلهم يتسللون إلى المشرق، وما زال والد أحمد البدوي يتحين الفرصة للخلاص، حتى أتيحت له سنة (603هـ)، فتظاهر بالخروج للحج وفي نيته عدم العودة)، وكانت أول نواة للشيعة في ثوبها الجديد بالعراق في أم عبيدة، حيث أسس أحمد الرفاعي مدرسة من أولئك الذين نـزحوا من المغرب في وقت سابق على هجرة والد السيد البدوي.

أما عن الطرف المعارض لتلك الدراسات فأشاروا أن السيد البدوى لديه العديد من الوصيات والاشعار التى تحث على القرب إلى الله والمحبة وانه عاش فى مصر أكثر
اثنتي عشرة عاماً لم يشهد له أحد انه دعى الى الفكر الشيعى او حتى لمح له

وانه كان  يوصي أحد تلاميذه قائلا: " أوصيك بتقوى الله في السر والعلانية .
وملازمة السنة والجماعة في كل وقت .
إياك وحب الدنيا فإنه يفسد العمل الصالح كما يفسد الخل العسل.
عليك بكثرة الذكر وإياك أن تكون من الغافلين عن الله واعلم أن ركعة بالليل خير من ألف ركعة بالنهار.
من لم يكن عنده علم لم تكن له قيمة في الدنيا ولا فىالآخرة.
ومن لم يكن عنده حلم لم ينفعه علم.
ومن لم يكن عنده سخاء لم يكن له من ماله نصيب.
ومن لم تكن عنده شفقة على خلق الله لم تكن له شفاعة عند الله.
ومن لم يكن له صبر لم تكن له في الأمور سلامة.
ومن لم يكن عنده تقوى لم تكن له منزلة عند الله ."
فى المولد زحمة ومراجيح و ووشوش دراويش
التحرر من التابعية والعودة إلى الفكر الحر



  • و لسنا هنا أمام محاولة لتشوية صورته رحمه الله او الإدعاء عليه بقدر طرح ماتم الكتابة عنه.
  • ودعوة إلى التحرر من التابعية والعودة إلى الفكر الحر
  • ولكننا أمام احتفال يقام بأسم الإسلام والدين فأين الدين هنا فى الاستنجاد ببشر وهل التقرب إلى الله يحتاج إلى وسيط وطلب الحاجة مقابل



  • وإذا كانت هذه الاحتفالية تهدف إلى وحدة صفوف المجتمع فلماذا لم تكن إحتفالية اجتماعية وليس دينية فهل الدين  مراجيح ودراويش ورقصات وانغام .








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق