لن يصحبنا أحد إلى تلك الحجرات المخنوقة المتربة، حيث لا مفاتيح ضوء و لا نوافذ نواربها. ستكون الأمهات مشغولات بإخوتنا، أشباهًا جارحين كحوافّ المرايا. سيذرفنَ الحسرة دون انتباهٍ في الأواني، ليكون طعام العائلة مالحًا، مرًّا، كالتراب في أفواهنا، كلّما ابتسمنا لملاك يعبر عتمتنا و يتوارى. أمّا الأصدقاء، فلا بدّ أنّهم سيعون فكرة الموت مبكرًا ويرتبكون تجاه التعلّق و الفقد. ربّما يتركون لنا بعض وردات على عتبات أبواب لن تُفتح. سنذهب وحيدِين إذًا، ترافقنا الأجساد لحين، ثمّ تُنسل ببطء خيوطًا لا تلحظها الستائر، تمامًا كالأرواح التي غادرتنا.
![]() |
| الوان سوزان عليوان |
للمزيد من الاقتباسات المصورة اضغط هنا
للمزيد من الاقتباسات المصورة اضغط هنا
![]() |
| رريشة سوزان عليوان |
![]() |
| رسومات سوزان عليوان |
![]() |
| شمس مؤقّتة"، 1998. |
شمس مؤقّتة"، 1998.





ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق