سفيانوبولو محطة الرمل الاسكندرية

سفيانوبولو محطة الرمل الاسكندرية

تشعر برائحة البن الاصيل فقط عندما تتنزه فى محطة الرمل وتحديدا شارع سعد زغلول
saffiano paulo mahatet el raml
saffiano paulo mahatet el raml
للمزيد من الاقتباسات المصورة اضغط هنا


saffiano paulo mahatet el raml
saffiano paulo mahatet el raml
  • قصة عشق ورائحة قهوة تنبعث من مكان يحتوى على افضل واجود انواع البن التركية ذات المذاق الخاص من توليفة البن البرازيلي والبن الكولومبي والبن الحبشي والبن اليمني، كما يقدم البن الغامق والمحروق من توليفة بن هندي خاص درجة أولى، أما لعشاق القهوة العربية فيقدم مذاقاته اللذيذة بتحويجات الحبهان (الهيال أو الهال) أو زر الورد أو المستكة أو جوزة الطيب، فضلا عن مختلف أنواع القهوة الغربية، لا سيما الإيطالية والأميركية. وإلى جانب القهوة يجد الزبائن أيضا غاياتهم من منتجات الكاكاو والشاي بأنواعهما.
  • بمجرد الدخول إلى عالم «سفيانوبولو» ستشعر بأنك دخلت إلى عالم القهوة السحري، حيث تتناثر أكياس البن في كل ركن من أركان المحل، كما ستجد هنا كل ما يتعلق بصناعة البن، حيث المطاحن العتيقة إلى جانب ماكينات صناعة القهوة الحديثة، والديكورات البنية اللون والصور التي تجسد مراحل صناعة القهوة.للمزيد من الاقتباسات المصورة اضغط هنا

  • حكايات كثيرة تحملها جدران المحل الذي احتفل بمئويته منذ نحو سنتين، يرويها لـ«الشرق الأوسط» أحد أصحابه، وهو من الجيل الثالث من عائلة طنطاوي التي تملكه. ويقول محمد طنطاوي، وهو يعمل على خدمه زبائن المحل بمنتهى السعادة:
    • (سفيانوبولو) كان في الأصل مكتب بريد يونانيا أسس عام 1908، وكان يملكه (خواجة) يوناني شهير هو سفيانوبولو الذي ورثه ابنه ميخائيلي الذي كان صديقا لجدي حسن علي الطنطاوي. وقد أسسا شراكة وحولاه إلى مطحن للبن عام 1932. يومذاك لم يكن فيه موظفون غير 4 يونانيين استمروا في العمل معنا. وعندما رغب ميخائيلي سفيانوبولو في العودة إلى اليونان، وقد هاجر عام 1937، فإنه باع عائلتنا نصيبه في المحل. لكن جدي قرر الاحتفاظ بالاسم اعتزازا بالصداقة التي جمعتهما وصورهما معا تملأ المحل، وهو ما كانت عليه حياة الإسكندرية في الماضي». وحقا ظلت ديكورات المحل كما كانت عليه في الماضي، ولا تزال صورته عندما كان مكتبا للبريد معلقة على الحائط منذ أكثر من مائة سنة.

    للمزيد من الاقتباسات المصورة اضغط هنا

  • ومن بين الحكايات الكثيرة عن تاريخ سفيانوبولو، يتذكر محمد كلام أبيه عن أهمية المحل، قائلا:

    «محلنا من أعظم المحلات في مصر، وكان يأتي إلينا الرئيس أنور السادات الذي اعتاد أن يأخذ قهوته هنا، وكانت تأتي معه 3 سيارات؛ اثنتان للحراسة وثالثة للأطباء ليتأكدوا من سلامة القهوة.

  • تزين غرة المحل العريق قطعتان فنيتان نادرتان تشدان انتباه الزوار هما تمثالان غاية في الإبداع من العاج لفتاتين أفريقيتين، يقول عنهما محمد طنطاوي: «لا تقدر قيمة هذين التمثالين بثمن لأنه لا يوجد مثلهما سوى 6 تماثيل في العالم، ونحن نملكهما ولدينا شهادة بذلك معلقة على حائط في المحل. وقد تهافت كثيرون من محبي المنحوتات على شرائهما منا. كما سعت وزارة الثقافة المصرية لوضعهما في أحد متاحف القاهرة، لكن أبي رفض. ورفض كذلك عروضا بمبالغ طائلة من آثاريين يونانيين لشرائهما ووضعهما في متحف باليونان، لاعتزازه بهما. وهو يحتفظ أيضا بكل ما يتعلق بـ(سفيانوبولو) عندما كان مكتبا للبريد، ومنها كتاب بخط اليد باللغة اليونانية».
  • يرفع «سفيانوبولو» شعار «أصل القهوة»، ويوزع البن على جميع المحلات التجارية في المدينة بعدما ظل اسمه علامة للجودة والتميز في عالم القهوة، وتجد عبوات البن بشعار «سفيانوبولو» في جميع المحال الصغيرة وحتى «الهايبر ماركتس» الكبيرة.

saffianopoulo
saffianopoulo
  • من ناحية أخرى، رغم المنافسة الشديدة بين مقاهي الإسكندرية اليونانية القديمة والمقاهي الحديثة فإن «سفيانوبولو» ليس مجرد محل لبيع البن، بل يمكنك احتساء بعض القهوة المنعشة في ركن المقهى الصغير. وهو يقدم القهوة بمذاقات متنوعة سواء بالفانيليا أو البندق أو الشوكولاته، كما يمكنك الحصول على أفخر «الإسبريسو» و«الموكا» و«الكابوتشينو» بأنواعها. ثم إن معظم زبائن «سفيانوبولو» من كبار السن يأتون إليه كما اعتادوا منذ
    عشرات السنين للحصول على أفخر أنواع البن العالمي
  • سنوات وسنوات مرت على «سفيانوبولو» لم يعد خلالها مجرد مطحن للبن، بل غدا «مَعلما» من معالم الإسكندرية الكوزموبوليتانية التي تتحدى الزمن، ومزارا سياحيا يأتي إليه الزوار من جميع أنحاء العالم، وبالأخص من الجنسيات التي كانت تعيش في الإسكندرية في عصرها الذهبي

كتبت داليا عاصم
المصدر هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق